شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

طائفة من الأشعار الواردة في ذم الجبن

صفحة 105 - الجزء 6

  ونحو قول قراد بن حنش وهو من شعر الحماسة

  وأنتم سماء يعجب الناس رزها ... بآبدة تنحي شديد وئيدها

  تقطع أطناب البيوت بحاصب ... وأكذب شيء برقها ورعودها

  فويلمها خيلا بهاء وشارة ... إذا لاقت الأعداء لو لا صدودها

  ومن شعر الحماسة في هذا المعنى

  لقد كان فيكم لو وفيتم بجاركم ... لحى ورقاب عردة ومناخر

  من الصهب أثناء وجذعا كأنها ... عذارى عليها شارة ومعاجر

  ومن الهجاء بالجبن والفرار قول بعض بني طيئ يهجو حاتما وهو من شعر الحماسة أيضا

  لعمري وما عمري على بهين ... لبئس الفتى المدعو بالليل حاتم

  غداة أتى كالثور أحرج فاتقى ... بجبهته أقتاله وهو قائم

  كأن بصحراء المريط نعامة ... تبادرها جنح الظلام نعائم

  أعارتك رجليها وهافي لبها ... وقد جردت بيض المتون صوارم