طائفة من الأشعار الواردة في ذم الجبن
  ونظير المعنى الأول أيضا قول بعضهم من شعر الحماسة
  كاثر بسعد إن سعدا كثيرة ... ولا ترج من سعد وفاء ولا نصرا
  يروعك من سعد بن عمرو جسومها ... وتزهد فيها حين تقتلها خبرا
  ومنه قول عويف القوافي
  وما أمكم تحت الخوافق والقنا ... بثكلى ولا زهراء من نسوة زهر
  ألستم أقل الناس عند لوائهم ... وأكثرهم عند الذبيحة والقدر
  وممن حسن الجبن والفرار بعض الشعراء في قوله
  أضحت تشجعني هند وقد علمت ... أن الشجاعة مقرون بها العطب
  لا والذي حجت الأنصار كعبته ... ما يشتهي الموت عندي من له أرب
  للحرب قوم أضل الله سعيهم ... إذا دعتهم إلى حوماتها وثبوا
  ولست منهم ولا أهوى فعالهم ... لا القتل يعجبني منها ولا السلب
  ومن هذا قول أيمن بن خريم الأسدي
  إن للفتنة ميطا بينا ... ووريد الميط منها يعتدل
  فإذا كان عطاء فابتدر ... وإذا كان قتال فاعتزل
  إنما يسعرها جهالها ... حطب النار فدعها تشتعل
  وممن عرف بالجبن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد عيره عبد الملك بن مروان فقال