شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أخبار الجبناء وذكر نوادرهم

صفحة 111 - الجزء 6

  أخالد لا جزاك الله خيرا ... وأيري في حرامك من أمير

  تروم الفخر في أعراب قسر ... كأنك من سراة بني جرير

  جرير من ذوي يمن أصيل ... كريم الأصل ذو خطر كبير

  وأمك علجة وأبوك وغد ... وما الأذناب عدل للصدور

  وكنت لدى المغيرة عبد سوء ... تبول من المخافة للزئير

  لأعلاج ثمانية وشيخ ... كبير السن ليس بذي ضرير

  صرخت من المخافة أطعموني ... شرابا ثم بلت على السرير

  وقال آخر يعيره بذلك

  بل المنابر من خوف ومن دهش ... واستطعم الماء لما جد في الهرب

  ومن كلام ابن المقفع في ذم الجبن الجبن مقتلة والحرص محرمة فانظر فيما رأيت وسمعت من قتل في الحرب مقبلا أكثر أم من قتل مدبرا وانظر من يطلب إليك بالإجمال والتكرم أحق أن تسخو نفسك له بالعطية أم من يطلب ذلك بالشره والحرص