شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

كلام لعلي قبل المبايعة لعثمان

صفحة 168 - الجزء 6

  فقالوا لا فقال أفيكم أحد قال له رسول الله ÷ من كنت مولاه فهذا مولاه غيري فقالوا لا فقال أفيكم أحد قال له رسول الله ÷ أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي غيري قالوا لا قال أفيكم من اؤتمن على سورة براءة وقال له رسول الله ÷ إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني غيري قالوا لا قال ألا تعلمون أن أصحاب رسول الله ÷ فروا عنه في ماقط الحرب في غير موطن وما فررت قط قالوا بلى قال ألا تعلمون أني أول الناس إسلاما قالوا بلى قال فأينا أقرب إلى رسول الله ÷ نسبا قالوا أنت فقطع عليه عبد الرحمن بن عوف كلامه وقال يا علي قد أبى الناس إلا على عثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا ثم قال يا أبا طلحة ما الذي أمرك به عمر قال أن أقتل من شق عصا الجماعة فقال عبد الرحمن لعلي بايع اذن وإلا كنت متبعا غير سبيل المؤمنين وأنفذنا فيك ما أمرنا به فقال لقد علمتم أني أحق بها من غيري والله لأسلمن الفصل إلى آخره ثم مد يده فبايع