أمر عمرو بن العاص مع جعفر بن أبي طالب في الحبشة
  ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول.
  قالت فضرب النجاشي يديه على الأرض وأخذ منها عودا وقال ما عدا عيسى ابن مريم ما قال هذا العود.
  قالت فقد كانت بطارقته تناخرت حوله حين قال جعفر ما قال فقال لهم النجاشي وإن تناخرتم.
  ثم قال للمسلمين اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي أي آمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لي فيها فو الله ما أخذ الله مني الرشوة حتى ردني إلى ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في أفأطيعهم فيه.
  قالت فخرج الرجلان من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده في خير دار مع خير جار فو الله إنا لعلى ذلك إذ نزل به رجل من الحبشة ينازعه في ملكه.
  قالت أم سلمة فو الله ما أصابنا خوف وحزن قط كان أشد من خوف وحزن نزل بنا أن يظهر ذلك الرجل على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان يعرف منه.
  قالت وسار إليه النجاشي وبينهما عرض النيل فقال أصحاب رسول الله ÷ من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر فقال الزبير بن العوام أنا وكان من أحدث المسلمين سنا فنفخوا له قربة فجعلناها تحت صدره ثم سبح