شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أمر عمرو بن العاص في صفين

صفحة 316 - الجزء 6

  ولو لاقيته شقت جيوب ... عليك ولطمت فيك الخدود

  وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب الإستيعاب في باب بسر بن أرطاة قال كان بسر من الأبطال الطغاة وكان مع معاوية بصفين فأمره أن يلقى عليا # في القتال وقال له إني سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك الله به وصرعته حصلت على الدنيا والآخرة ولم يزل يشجعه ويمنيه حتى رأى عليا في الحرب فقصده والتقيا فصرعه علي # وعرض له معه مثل ما عرض له مع عمرو بن العاص في كشف السوأة.

  قال أبو عمر وذكر ابن الكلبي في كتابه في أخبار صفين أن بسر بن أرطاة بارز عليا يوم صفين فطعنه علي # فصرعه فانكشف له فكف عنه كما عرض له مثل ذلك مع عمرو بن العاص.

  قال وللشعراء فيهما أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن نضر الخثعمي وكان عدوا لعمرو بن العاص وبسر بن أرطاة

  أفي كل يوم فارس لك ينتهي ... وعورته وسط العجاحة باديه

  يكف لها عنه علي سنانه ... ويضحك منها في الخلاء معاوية