شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصول متنوعة تتعلق بالخطبة

صفحة 445 - الجزء 6

  وتزدهي أي تتكبر وهي اللغة التي حكاها ابن دريد قال تقول زها الرجل يزهو زهوا أي تكبر وعلى هذه اللغة تقول ازدهى الرجل يزدهي كما تقول من علا اعتلى يعتلي ومن رمى ارتمى يرتمي وأما من رواها وتزدهى بما ألبسته على ما لم يسم فاعله فهي اللغة المشهورة تقول زهي فلان علينا وللعرب أحرف تتكلم بها على سبيل المفعول به وإن كانت بمعنى الفاعل كقولهم عني بالأمر ونتجت الناقة فتقول على هذه اللغة فلان يزدهى بكذا.

  والريط جمع ريطة وهي الملاءة غير ذات لفقين والأزاهير النور ذو الألوان.

  وسمطت به علق عليها السموط جمع سمط وهو العقد ومن رواه شمطت بالشين المعجمة أراد ما خالط سواد الرياض من النور الأبيض كالأقحوان ونحوه فصارت الرياض كالشعر الأشمط والناضر ذو النضارة وهي الحسن والطراوة.

  وبلاغا للأنام أي كفاية والآفاق النواحي والمنار الأعلام

فصول متنوعة تتعلق بالخطبة

  وينبغي أن نتكلم في هذا الموضع في فصول.

  الفصل الأول في كيفية ابتداء خلق الأرض.

  ظاهر كلام أمير المؤمنين # أن الماء خلق قبل الأرض وقد ذكرنا فيما تقدم أنه قول لبعض الحكماء وأنه موافق لما في التوراة إلا أن في كلامه # في هذا الموضع إشكالا وذلك أن لقائل أن يقول كلامه يشعر بأن هيجان الماء وغليانه وموجه