القول في عصمة الأنبياء
  أغطيتها أطبقت الشيء أي غطيته وجعلته مطبقا وقد تطبق هو ومنه قولهم لو تطبقت السماء على الأرض لما فعلت كذا وسبحات النور عطف على أطباق الدياجير أي يعلم سبحانه ما تعاقب عليه الظلام والضياء وسبحات هاهنا ليس يعني به ما يعنى بقوله سبحان وجه ربنا لأنه هناك بمعنى ما يسبح عليه النور أي يجرى من سبح الفرس وهو جريه ويقال فرس سابح.
  والخطوة ما بين القدمين بالضم وخطوت خطوة بالفتح لأنه المصدر.
  ورجع كل كلمة ما ترجع به من الكلام إلى نفسك وتردده في فكرك.
  والنسمة الإنسان نفسه وجمعها نسم ومثقال كل ذرة أي وزن كل ذرة ومما يخطئ فيه العامة قولهم للدينار مثقال وإنما المثقال وزن كل شيء قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}[النساء: ٤٠].
  و هماهم كل نفس هامة الهماهم جمع همهمة وهي ترديد الصوت في الصدر وحمار همهيم يهمهم في صوته وهمهمت المرأة في رأس الصبي وذلك إذا نومته بصوت ترققه له والنفس الهامة ذات الهمة التي تعزم على الأمر.
  قوله وما عليها أي ما على الأرض فجاء بالضمير ولم يسبق ذكر صاحبه اعتمادا على فهم المخاطب كما قال تعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ٢٦}[الرحمن: ٢٦].
  و قرارة النطفة ما يستقر فيه الماء من الأماكن قال الشاعر
  وأنتم قرارة كل معدن سوءة ... ولكل سائلة تسيل قرار
  والنطفة الماء نفسه، ومنه قوله # في الخوارج إن مصارعهم النطفة أي لا يعبرون النهر ويجوز أن يريد بالنطفة المني ويقويه ما ذكره بعده من المضغة.