شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

القول في عصمة الأنبياء

صفحة 32 - الجزء 7

  التعداد مصدر وخير خبر مبتدإ محذوف تقديره فأنت خير مأمول.

  ومعنى قوله قد بسطت لي أي قد آتيتني لسنا وفصاحة وسعة منطق فلا أمدح غيرك ولا أحمد سواك.

  ويعني بمعادن الخيبة البشر لأن مادحهم ومؤملهم يخيب في الأكثر وجعلهم مواضع الريبة لأنهم لا يوثق بهم في حال.

  ومعنى قوله # وقد رجوتك دليلا على ذخائر الرحمة وكنوز المغفرة أنه راج منه أن يدله على الأعمال التي ترضيه سبحانه ويستوجب بها منه الرحمة والمغفرة وكأنه جعل تلك الأعمال التي يرجو أن يدل عليها ذخائر للرحمة وكنوزا.

  والفاقة الفقر وكذلك المسكنة.

  وينعش بالفتح يرفع والماضي نعش ومنه النعش لارتفاعه والمن العطاء والنعمة والمنان من أسماء الله سبحانه