99 - ومن خطبة له #
  وصادعا أي مظهرا ومجاهرا للمشركين قال تعالى {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ}[الحجر: ٩٤] وراية الحق الثقلان المخلفان بعد رسول الله ÷ وهما الكتاب والعترة.
  ومرق خرج أي فارق الحق ومزق السهم عن الرمية خرج من جانبها الآخر وبه سميت الخوارق مارقة.
  وزهقت نفسه بالفتح زهوقا أي خرجت قال تعالى {وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ٥٥}[التوبة: ٥٥] وزهقت الناقة إذا سبقت وتقدمت أمام الركاب وزهق الباطل اضمحل يقول # من خالفها متقدما لها أو متأخرا عنها فقد خرج عن الحق ومن لازمها فقد أصاب الحق.
  ثم قال دليلها مكيث الكلام يعني نفسه # لأنه المشار إليه من العترة وأعلم الناس بالكتاب ومكيث الكلام بطيئه ورجل مكيث أي رزين والمكث اللبث والانتظار مكث ومكث بالفتح والضم والاسم المكث والمكثة بالضم وكسرها يعني أنه ذو أناة وتؤدة ثم أكد ذلك بقوله بطيء القيام ثم قال سريع إذا قام أي هو متأن متثبت في أحواله فإذا نهض جد وبالغ وهذا المعنى كثير جدا قال أبو الطيب
  وما قلت للبدر أنت اللجين ... ولا قلت للشمس أنت الذهب
  فيقلق منه البعيد الأناة ... ويغضب منه البطيء الغضب
  يعني سيف الدولة