شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في مدح قلة الكلام وذم كثرته

صفحة 95 - الجزء 7

  الأخرى فثبتت الأولى أيضا ويروى فلا تطعنوا في عين مقبل أي لا تحاربوا أحدا منا ولا تيأسوا من إقبال من يدبر أمره منا.

  ثم ذكر # أنهم كنجوم السماء كلما خوى نجم طلع نجم خوى مال للمغيب.

  ثم وعدهم بقرب الفرج فقال إن تكامل صنائع الله عندكم ورؤية ما تأملونه أمر قد قرب وقته وكأنكم به وقد حضر وكان وهذا على نمط المواعيد الإلهية بقيام الساعة فإن الكتب المنزلة كلها صرحت بقربها وإن كانت بعيدة عندنا لأن البعيد في معلوم الله قريب وقد قال سبحانه {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ٦ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ٧}⁣[المعارج: ٦ - ٧]