شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

100 - ومن خطبة له # وهي من الخطب التي تشتمل على ذكر الملاحم

صفحة 101 - الجزء 7

  ويجوز ينع الزرع بغير همز ينع ينوعا ولم تسقط الياء في المضارع لأنها تقوت بأختها وزرع ينيع ويانع مثل نضيج وناضج وقد روي أيضا هذا الموضع بحذف الهمز.

  وقوله # وقام على ينعه الأحسن أن يكون ينع هاهنا جمع يانع كصاحب وصحب ذكر ذلك ابن كيسان ويجوز أن يكون أراد المصدر أي وقام على صفة وحالة هي نضجه وإدراكه.

  وهدرت شقاشقه قد مر تفسيره في الشقشقية وبرقت بوارقه سيوفه ورماحه والمعضلة العسرة العلاج داء معضل.

  ويخرق الكوفة يقطعها والقاصف الريح القوية تكسر كل ما تمر عليه وتقصفه.

  ثم وعد # بظهور دولة أخرى فقال وعن قليل تلتف القرون بالقرون وهذا كناية عن الدولة العباسية التي ظهرت على دولة بني أمية والقرون الأجيال من الناس واحدها قرن بالفتح.

  ويحصد القائم ويحطم المحصود كناية عن قتل الأمراء من بني أمية في الحرب ثم قتل المأسورين منهم صبرا فحصد القائم قتل المحاربة وحطم الحصيد القتل صبرا وهكذا وقعت الحال مع عبد الله بن علي وأبي العباس السفاح