خروج طارق بن شهاب لاستقبال علي بن أبي طالب
  أصابعه يومئذ وقى رسول الله ÷ بيده من سيوف المشركين، وقال رسول الله ÷ يومئذ اليوم أوجب طلحة الجنة.
  والزبير، هو أبو عبد الله الزبير بن العوام، بن خويلد، بن أسد، بن عبد العزى، بن قصي أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم، بن عبد مناف عمة رسول الله ÷، وهو أحد العشرة أيضا، وأحد الستة وممن ثبت مع رسول الله ÷ يوم أحد وأبلى بلاء حسنا وقال النبي ÷ لكل نبي حواري وحواري الزبير.
  والحواري الخالصة تقول: فلان خالصة فلان وخلصانه وحواريه، أي: شديد الاختصاص به والاستخلاص له.
خروج طارق بن شهاب لاستقبال علي بن أبي طالب
  خرج طارق بن شهاب الأحمسي يستقبل عليا # وقد صار بالربذة طالبا عائشة وأصحابها، وكان طارق من صحابة علي # وشيعته.
  قال: فسألت عنه قبل أن ألقاه ما أقدمه، فقيل: خالفه طلحة والزبير وعائشة فأتوا البصرة، فقلت في نفسي: إنها الحرب أفأقاتل أم المؤمنين وحواري رسول الله ÷ إن هذا لعظيم، ثم قلت أأدع عليا وهو أول المؤمنين إيمانا بالله وابن عم رسول الله ÷ ووصيه هذا أعظم، ثم أتيته فسلمت عليه، ثم جلست إليه فقص علي قصة القوم وقصته، ثم صلى بنا الظهر فلما انفتل جاءه الحسن ابنه # فبكى بين يديه، قال: ما بالك؟ قال: أبكي لقتلك غدا بمضيعة ولا ناصر لك أما إني أمرتك فعصيتني، ثم أمرتك فعصيتني فقال #: لا تزال تخن خنين الأمة ما الذي أمرتني به فعصيتك، قال أمرتك حين أحاط الناس بعثمان أن تعتزل، فإن الناس إذا قتلوه طلبوك أينما كنت حتى يبايعوك فلم تفعل، ثم أمرتك لما قتل عثمان ألا توافقهم على