شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

112 - ومن خطبة له #

صفحة 249 - الجزء 7

  ومثل قوله # ما بالكم تفرحون بكذا ولا تحزنون لكذا ويقلقكم اليسير من الدنيا يفوتكم من هذا قول الرضي |

  نقص الجديدين من عمري يزيد على ... ما ينقصان على الأيام من مالي

  دهر تؤثر في جسمي نوائبه ... فما اهتمامي أن أودي بسربالي

  والضمير في يخاف راجع إلى الأخ لا إلى المستقبل له أي ما يخافه الأخ من مواجهته بعينه.

  قوله وصار دين أحدكم لعقة على لسانه أخذه الفرزدق فقال للحسين بن علي # وقد لقيه قادما إلى العراق وسأله عن الناس أما قلوبهم فمعك وأما سيوفهم فعليك والدين لعقة على ألسنتهم فإذا امتحصوا قل الديانون واللفظة مجاز وأصل اللعقة شيء قليل يؤخذ بالملعقة من الإناء يصف دينهم بالنزارة والقلة كتلك اللعقة ولم يقنع بأن جعله لعقة حتى جعله على ألسنتهم فقط أي ليس في قلوبهم