صلاة الاستسقاء وآدابها
  قوله وتندى بها أقاصينا أي الأباعد منا ويندى بها ينتفع نديت بكذا أي انتفعت.
  والضواحي النواحي القريبة من المدينة العظمى والمرملة الفقيرة أرمل افتقر ونفد زاده ووحشك المهملة التي لا راعي لها ولا صاحب ولا مشفق.
  وسماء مخضلة تخضل النبت أي تبله وروي مخضلة أي ذات نبات وزروع مخضلة يقال اخضل النبت اخضلالا أي ابتل وإنما أنث السماء وهو المطر وهو مذكر لأنه أراد الأمطار والودق المطر ويحفز يدفع بشدة وإذا دفع القطر القطر كان أعظم وأغزر له.
  وبرق خلب لا مطر معه وسحاب جهام لا ماء فيه والمجدبون أهل الجدب والمسنتون الذين أصابتهم السنة وهي المحل والقحط الشديد
صلاة الاستسقاء وآدابها
  واعلم أن صلاة الاستسقاء عند أكثر الفقهاء سنة.
  وقال أبو حنيفة لا صلاة للاستسقاء قال أصحابه يعني ليست سنة في جماعة وإنما يجوز أن يصلي الناس وحدانا قالوا وإنما الاستسقاء هو الدعاء والاستغفار.
  وقال باقي الفقهاء كالشافعي وأبي يوسف ومحمد وغيرهم بخلاف ذلك قالوا وقد روي أن رسول الله ÷ صلى بالناس جماعة في الاستسقاء فصلى ركعتين جهر بالقراءة فيهما وحول رداءه ورفع يديه واستسقى قالوا والسنة أن يكون في المصلى وإذا أراد الإمام الخروج لذلك وعظ الناس وأمرهم بالخروج من المظالم والتوبة من المعاصي لأن ذلك يمنع القطر.