شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أخبار وأحاديث في الاستسقاء

صفحة 272 - الجزء 7

  قد أيفع أو كرب ثم قال اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسئول غير مبخل وهذه عبداؤك وإماؤك بعذارات حرمك يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخف والظلف فاسمعن اللهم وأمطرن علينا غيثا مغدقا مريعا سحا طبقا دراكا.

  قالت فو رب الكعبة ما راموا حتى انفجرت السماء بمائها واكتظ الوادي بثجيجه وانصرف الناس يقولون لعبد المطلب هنيئا لك سيد البطحاء وفي رواية أبي عبيدة معمر بن المثنى قال فسمعنا شيخان قريش وجلتها عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب هنيئا لك أبا البطحاء وفي ذلك قال شاعر من قريش وقد روي هذا الشعر لرقيقة

  بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا ... وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر

  فجاد بالماء وسمي له سبل ... سحا فعاشت به الأنعام والشجر

  وفي الحديث من رواية أنس بن مالك أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله ÷ فقام إليه رجل وهو يخطب يوم جمعة فقال يا رسول الله هلك الشاء هلك الزرع ادع الله لنا أن يسقينا فمد # يده ودعا واستسقى