شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

118 - ومن كلام له # وقد جمع الناس وحضهم على الجهاد فسكتوا مليا

صفحة 286 - الجزء 7

  سكتوا مليا أي ساعة طويلة ومضى ملي من النار كذلك قال الله تعالى {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ٤٦}⁣[مريم: ٤٦] وأقمت عند فلان ملاوة وملاوة وملاوة من الدهر بالحركات الثلاث أي حينا وبرهة وكذلك أقمت ملوة وملوة وملوة بالحركات الثلاث.

  وقوله أمخرسون أنتم اسم المفعول من أخرسه الله وخرس الرجل والخرس المصدر.

  والكتيبة قطعة من الجيش والتقلقل الحركة في اضطراب والقدح السهم والجفير الكنانة وقيل وعاء للسهام أوسع من الكنانة.

  واستحار مدارها اضطرب والمدار هاهنا مصدر والثقال بكسر الثاء جلد يبسط وتوضع الرحى فوقه فتطحن باليد ليسقط عليه الدقيق.

  وحم أي قدر والركاب الإبل وشخصت عنكم خرجت ثم وصفهم بعيب الناس والطعن فيهم وأنهم يحيدون عن الحق وعن الحرب أي ينحرفون ويروغون كما يروغ الثعلب.

  ثم قال إنه لا غناء عندكم وإن اجتمعتم بالأبدان مع تفرقي القلوب والغناء بالفتح والمد النفع.

  وانتصب طعانين على الحال من الضمير المنصوب في أطلبكم.