124 - ومن كلام له # في حث أصحابه على القتال
  عَلَيْهِ قِرْنُهُ وَقِرْنُ أَخِيهِ وَاَيْمُ اَللَّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَيْفِ اَلْعَاجِلَةِ لاَ تَسْلَمُوا تَسْلَمُونَ مِنْ سَيْفِ اَلآْخِرَةِ وَأَنْتُمْ لَهَامِيمُ اَلْعَرَبِ وَاَلسَّنَامُ اَلْأَعْظَمُ إِنَّ فِي اَلْفِرَارِ مَوْجِدَةَ اَللَّهِ وَاَلذُّلَّ اَللاَّزِمَ وَاَلْعَارَ اَلْبَاقِيَ وَإِنَّ اَلْفَارَّ لَغَيْرُ مَزِيدٍ فِي عُمُرِهِ وَلاَ مَحْجُوزٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَوْمِهِ مَنْ رَائِحٌ مَنِ اَلرَّائِحُ إِلَى اَللَّهِ كَالظَّمْآنِ يَرِدُ اَلْمَاءَ اَلْجَنَّةُ تَحْتَ أَطْرَافِ اَلْعَوَالِي اَلْيَوْمَ تُبْلَى اَلْأَخْبَارُ وَاَللَّهِ لَأَنَا أَشْوَقُ إِلَى لِقَائِهِمْ مِنْهُمْ إِلَى دِيَارِهِمْ اَللَّهُمَّ فَإِنْ رَدُّوا اَلْحَقَّ فَافْضُضْ جَمَاعَتَهُمْ وَشَتِّتْ كَلِمَتَهُمْ وَأَبْسِلْهُمْ بِخَطَايَاهُمْ من الناس من يجعل هذه الصيغة وهي صيغة الإخبار بالفعل الماضي في قوله أجزأ امرؤ قرنه في معنى الأمر كأنه قال ليجزئ كل امرئ قرنه لأنه إذا جاز الأمر بصيغة الإخبار في المستقبل جاز الأمر بصيغة الماضي وقد جاز الأول نحو قوله تعالى {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ}[البقرة: ٢٣٣] فوجب أن يجوز الثاني ومن الناس من قال معنى ذلك هلا أجزأ امرؤ قرنه فيكون تحضيضا محذوف الصيغة للعلم بها وأجزأ بالهمزة أي كفى وقرنك مقارنك في القتال أو نحوه.
  وآسى أخاه بنفسه مؤاساة بالهمز أي جعله أسوة نفسه ويجوز واسيت زيدا بالواو وهي لغة ضعيفة.
  ولم يكل قرنه إلى أخيه أي لم يدع قرنه ينضم إلى قرن أخيه فيصيرا معا في