شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

محمد بن الحنفية ونسبه وبعض أخباره

صفحة 244 - الجزء 1

  قيل لمحمد لم يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين #، فقال: إنهما عيناه وأنا يمينه، فهو يدفع عن عينيه بيمينه كان علي # يقذف بمحمد في مهالك الحرب ويكف حسنا وحسينا عنها.

  ومن كلامه في يوم صفين املكوا عني هذين الفتيين أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول الله ÷.

  أم محمد ¥ خولة بنت جعفر، بن قيس، بن مسلمة، بن عبيد، بن ثعلبة، بن يربوع، بن ثعلبة، بن الدؤل، بن حنيفة، بن لجيم، بن صعب، بن علي بن بكر، بن وائل.

  واختلف في أمرها فقال: قوم إنها سبية من سبايا الردة قوتل أهلها على يد خالد بن الوليد في أيام أبي بكر لما منع كثير من العرب الزكاة، وارتدت بنو حنيفة وادعت نبوة مسيلمة وإن أبا بكر دفعها إلى علي # من سهمه في المغنم.

  وقال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد، بن سيف المدائني، هي سبية في أيام رسول الله ÷ قالوا: بعث رسول الله ÷ عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد، وقد ارتدوا مع عمرو بن معديكرب، وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم علي # فقال له رسول الله ÷: إن ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي فولدت له بعد موت فاطمة (سلام الله عليها) محمدا، فكناه أبا القاسم.

  وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر، إن بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر الصديق فسبوا خولة بنت جعفر، وقدموا بها المدينة فباعوها من علي #