فصل في ذكر الغلاة من الشيعة والنصيرية وغيرهم
  رسول الله ÷ هذه اللفظة التي ذكرها # وهي يد الله على الجماعة ولا يبالي بشذوذ من شذ وجاء في معناها كثير نحو قوله # الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد وقوله لا تجتمع أمتي على خطإ وقوله سألت الله ألا تجتمع أمتي على خطإ فأعطانيها وقوله ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وقوله لا تجتمع أمتي على ضلالة وسألت ربي ألا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها ولم يكن الله ليجمع أمتي على ضلال ولا خطإ وقوله # عليكم بالسواد الأعظم وقوله من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه وقوله من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية وقوله من سره بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة.
  والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا.
  ثم قال # من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه يعني الخوارج وكان شعارهم أنهم يحلقون وسط رءوسهم ويبقى الشعر مستديرا حوله كالإكليل.
  قال ولو كان تحت عمامتي هذه أي لو اعتصم واحتمى بأعظم الأشياء حرمة فلا تكفوا عن قتله.
  ثم ذكر أنه إنما حكم الحكمان ليحييا ما أحياه القرآن أي ليجتمعا على ما شهد القرآن باستصوابه واستصلاحه ويميتا ما أماته القرآن أي ليفترقا ويصدا وينكلا عما كرهه القرآن وشهد بضلاله.
  والبجر بضم الباء الشر العظيم قال الراجز
  أرمي عليها وهي شيء بجر