شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

12 - ومن كلام له # لما أظفره الله بأصحاب الجمل

صفحة 247 - الجزء 1

١٢ - ومن كلام له # لما أظفره الله بأصحاب الجمل

  (وَقَدْ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَدِدْتُ أَنَّ أَخِي فُلاَناً كَانَ شَاهِدَنَا لِيَرَى مَا نَصَرَكَ اَللَّهُ بِهِ عَلَى أَعْدَائِكَ فَقَالَ لَهُ # علي # أَهَوَى أَخِيكَ مَعَنَا فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَدْ شَهِدَنَا وَلَقَدْ شَهِدَنَا فِي عَسْكَرِنَا هَذَا قَوْمٌ أَقْوَامٌ [قَوْمٌ] فِي أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ وَأَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ سَيَرْعَفُ بِهِمُ اَلزَّمَانُ وَيَقْوَى بِهِمُ اَلْإِيمَانُ) يرعف بهم الزمان يوجدهم ويخرجهم كما يرعف الإنسان بالدم الذي يخرجه من أنفه، قال الشاعر:

  وما رعف الزمان بمثل عمرو ... ولا تلد النساء له ضريبا

  والمعنى مأخوذ من قول النبي ÷ لعثمان، ولم يكن شهد بدرا تخلف على رقية ابنة رسول الله ÷ لما مرضت مرض موتها لقد كنت شاهدا، وإن كنت غائبا لك أجرك وسهمك.

من أخبار يوم الجمل

  قال الكلبي: قلت لأبي صالح كيف لم يضع علي # السيف في أهل البصرة يوم الجمل بعد ظفره، قال سار فيهم بالصفح والمن الذي سار به رسول الله ÷