13 - ومن كلام له # في ذم أهل البصرة
  قوله وأتباع البهيمة يعني الجمل، وكان جمل عائشة راية عسكر البصرة قتلوا دونه كما تقتل الرجال تحت راياتها.
  وقوله: أخلاقكم دقاق يصفهم باللؤم، وفي الحديث أن رجلا قال له: يا رسول الله ÷، إني أحب أن أنكح فلانة إلا أن في أخلاق أهلها دقه.
  فقال له: (إياك وخضراء الدمن إياك والمرأة الحسناء في منبت السوء).
  قوله: وعهدكم شقاق يصفهم بالغدر.
  يقول عهدكم وذمتكم لا يوثق بها، بل هي وإن كانت في الصورة عهدا أو ذمة فإنها في المعنى خلاف وعداوة.
  قوله: وماؤكم زعاق، أي: ملح وهذا وإن لم يكن من أفعالهم إلا أنه مما تذم به المدينة كما قال:
  بلاد بها الحمى وأسد عرينة ... وفيها المعلى يعتدي ويجور
  فإني لمن قد حل فيها لراحم ... وإني من لم يأتها لنذير
  ولا ذنب لأهلها في أنها بلاد الحمى والسباع.
  ثم وصف المقيم بين أظهرهم بأنه مرتهن بذنبه؛ لأنه إما أن يشاركهم في الذنوب أو يراها فلا ينكرها، ومذهب أصحابنا أنه لا تجوز الإقامة في دار الفسق كما لا تجوز الإقامة في دار الكفر.
  وجؤجؤ عظم الصدر وجؤجؤ السفينة صدرها.