133 - ومن كلام له #
  الصنم وقوما يعبدون الشمس وقوما يعبدون الشيطان وقوما يعبدون المسيح فكل طائفة تجادل مخالفيها بألسنتها لتقودها إلى معتقدها.
  وقفى به الرسل أتبعها به قال سبحانه {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا}[الحديد: ٢٧] ومنه الكلام المقفى وسميت قوافي الشعر لأن بعضها يتبع بعضا.
  والعادلين به الجاعلين له عديلا أي مثلا وهو من الألفاظ القرآنية أيضا قال الله تعالى {بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ١}[الأنعام: ١]: مِنْهَا وَإِنَّمَا اَلدُّنْيَا مُنْتَهَى بَصَرِ اَلْأَعْمَى لاَ يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيْئاً وَاَلْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا بَصَرُهُ وَيَعْلَمُ أَنَّ اَلدَّارَ وَرَاءَهَا فَالْبَصِيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ وَاَلْأَعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ وَاَلْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ وَاَلْأَعْمَى لَهَا مُتَزَوِّدٌ شبه الدنيا وما بعدها بما يتصوره الأعمى من الظلمة التي يتخيلها وكأنها محسوسة له وليست بمحسوسة على الحقيقة وإنما هي عدم الضوء كمن يطلع في جب ضيق فيتخيل ظلاما فإنه لم ير شيئا ولكن لما عدم الضوء فلم ينفذ البصر تخيل أنه يرى الظلمة فأما من يرى المبصرات في الضياء فإن بصره ينفذ فيشاهد المحسوسات يقينا وهذه حال