135 - ومن كلام له # وقد وقعت بينه وبين عثمان مشاجرة
  والجهد بالفتح الغاية ويقال قد جهد فلان جهده بالفتح لا يجوز غير ذلك أي انتهى إلى غايته وقد روي أن رسول الله ÷ لعن ثقيفا.
  وروي أنه # قال لو لا عروة بن مسعود للعنت ثقيفا.
  وروى الحسن البصري أن رسول الله ÷ لعن ثلاث بيوت بيتان من مكة وهما بنو أمية وبنو المغيرة وبيت من الطائف وهم ثقيف.
  وفي الخبر المشهور المرفوع وقد ذكر ثقيفا بئست القبيلة يخرج منها كذاب ومبير فكان كما قال ÷ الكذاب المختار والمبير الحجاج.
  واعلم أن هذا الكلام لم يكن بحضرة عثمان ولكن عوانة روى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن عثمان لما كثرت شكايته من علي # أقبل لا يدخل إليه من أصحاب رسول الله ÷ أحد إلا شكا إليه عليا فقال له زيد بن ثابت الأنصاري وكان من شيعته وخاصته أفلا أمشي إليه فأخبره بموجدتك فيما يأتي إليك قال بلى فأتاه زيد ومعه المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي وعداده في بني زهرة وأمه عمة عثمان بن عفان في جماعة فدخلوا عليه فحمد زيد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الله قدم لك سلفا صالحا في الإسلام وجعلك من الرسول بالمكان الذي أنت به فأنت للخير كل الخير أهل وأمير المؤمنين عثمان ابن عمك ووالي هذه الأمة فله عليك حقان حق الولاية وحق القرابة وقد شكا إلينا أن عليا يعرض لي ويرد أمري علي وقد مشينا إليك نصيحة لك وكراهية أن يقع بينك وبين ابن عمك أمر نكرهه لكما.
  قال فحمد علي # الله وأثنى عليه وصلى على رسوله ثم قال أما بعد فو الله ما أحب الاعتراض ولا الرد عليه إلا أن يأبى حقا لله لا يسعني أن أقول فيه إلا بالحق وو الله لأكفن عنه ما وسعني الكف.