فصل في نسب ثقيف وطرف من أخبارهم
  وأمه ثم افترقا فصار أحدهما في عداد هوازن والآخر في عداد مذحج بن مالك بن زيد بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
  وقد روى أبو العباس المبرد في الكامل لأخت الأشتر مالك بن الحارث النخعي تبكيه:
  أبعد الأشتر النخعي نرجو ... مكاثرة ونقطع بطن واد
  ونصحب مذحجا بإخاء صدق ... وأن ننسب فنحن ذرا إياد
  ثقيف عمنا وأبو أبينا ... وإخوتنا نزار أولو السداد
  قال أبو العباس وهجا يحيى بن نوفل وكان هجاء خبيث اللسان العريان بن الهيثم بن الأسود النخعي وقد كان العريان تزوج امرأة اسمها زباد مبني على الكسر والزاي مفتوحة بعدها باء منقوطة بواحدة وهي من ولد هانئ بن قبيصة الشيباني وكانت قبله تحت الوليد بن عبد الملك بن مروان فطلقها فأنكحها إياه أخ لها يقال له زياد فقال يحيى بن نوفل:
  أعريان ما يدري امرؤ سيل عنكم ... أمن مذحج تدعون أم من إياد
  فإن قلتم من مذحج إن مذحجا ... لبيض الوجوه غير جد جعاد
  وأنتم صغار الهام حدل كأنما ... وجوهكم مطلية بمداد
  وإن قلتم الحي اليمانون أصلنا ... وناصرنا في كل يوم جلاد
  فأطول بأير من معد ونزوة ... نزت بإياد خلف دار مراد
  ضللتم كما ضلت ثقيف فما لكم ... ولا لهم بين القبائل هاد
  لعمر بني شيبان إذ ينكحونه ... زباد لقد ما قصروا بزباد