شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر أطراف مما شجر بين علي وعثمان في أثناء خلافته

صفحة 3 - الجزء 9

   الحمد لله الواحد العدل

  تتمة خطبة ١٣٥

ذكر أطراف مما شجر بين علي وعثمان في أثناء خلافته

  واعلم أن هذا الكتاب يستدعي منا أن نذكر أطرافا مما شجر بين أمير المؤمنين # وعثمان أيام خلافته إذ كان هذا الكلام الذي شرحناه من ذلك النمط والشيء يذكر بنظيره وعادتنا في هذا الشرح أن نذكر الشيء مع ما يناسبه ويقتضي ذكره.

  قال أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب أخبار السقيفة حدثني محمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق عن معمر عن زياد بن جبل عن أبي كعب الحارثي وهو ذو الإداوة قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز وإنما سمي ذا الإداوة لأنه قال إني خرجت في طلب إبل ضوال فتزودت لبنا في إداوة ثم قلت في نفسي ما أنصفت ربي فأين الوضوء فأرقت اللبن وملأتها ماء فقلت هذا وضوء وشراب وطفقت أبغي إبلي فلما أردت الوضوء اصطببت من الإداوة ماء فتوضأت ثم أردت الشرب فلما اصطببتها إذا لبن فشربت فمكثت بذلك ثلاثا فقالت