الثواب والعقاب عند المسلمين وأهل الكتاب
  قوله # لا تهلكنا بالسنين جمع سنة وهي الجدب والمحل قال تعالى {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ}[الأعراف: ١٣٠] وقال النبي ÷ يدعو على المشركين اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف والسنة لفظ محذوف منه حرف قيل إنه الهاء وقيل الواو فمن قال المحذوف هاء قال أصله سنهة مثل جبهة لأنهم قالوا نخلة سنهاء أي تحمل سنة ولا تحمل أخرى وقال بعض الأنصار
  فليست بسنهاء ولا رجبية ... ولكن عرايا في السنين الجوائح
  ومن قال أصلها الواو احتج بقولهم أسنى القوم يسنون إسناء إذا لبثوا في المواضع سنة فأما التصغير فلا يدل على أحد المذهبين بعينه لأنه يجوز سنية وسنيهة والأكثر في جمعها بالواو والنون سنون بكسر السين كما في هذه الخطبة وبعضهم يقول سنون بالضم.
  والمضايق الوعرة بالتسكين ولا يجوز التحريك وقد وعر هذا الشيء بالضم وعورة وكذلك توعر أي صار وعرا واستوعرت الشيء استصعبته.
  وأجاءتنا ألجأتنا قال تعالى {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ}[مريم: ٢٣].
  و المقاحط المجدبة السنون الممحلة جمع مقحطة.
  وتلاحمت اتصلت.
  والواجم الذي قد اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام والماضي وجم بالفتح يجم وجوما.
  قوله ولا تخاطبنا بذنوبنا ولا تقايسنا بأعمالنا أي لا تجعل جواب دعائنا لك ما تقتضيه ذنوبنا كأنه يجعله كالمخاطب لهم والمجيب عما سألوه إياه كما يفاوض الواحد