شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

148 - ومن كلام له # في ذكر أهل البصرة

صفحة 109 - الجزء 9

١٤٨ - ومن كلام له # في ذكر أهل البصرة

  كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْجُو اَلْأَمْرَ لَهُ وَيَعْطِفُهُ عَلَيْهِ دُونَ صَاحِبِهِ لاَ يَمُتَّانِ إِلَى اَللَّهِ بِحَبْلٍ وَلاَ يَمُدَّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبٍّ لِصَاحِبِهِ وَعَمَّا قَلِيلٍ يَكْشِفُ قِنَاعَهُ بِهِ وَاَللَّهِ لَئِنْ أَصَابُوا اَلَّذِي يُرِيدُونَ لَيَنْتَزِعَنَّ هَذَا نَفْسَ هَذَا وَلَيَأْتِيَنَّ هَذَا عَلَى هَذَا قَدْ قَامَتِ اَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ فَأَيْنَ اَلْمُحْتَسِبُونَ قَدْ سُنَّتَ لَهُمُ اَلسُّنَنُ وَقُدِّمَ لَهُمُ اَلْخَبَرُ وَلِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ وَلِكُلِّ نَاكِثٍ شُبْهَةٌ وَاَللَّهِ لاَ أَكُونُ كَمُسْتَمِعِ اَللَّدْمِ يَسْمَعُ اَلنَّاعِيَ وَيَحْضُرُ اَلْبَاكِيَ ثُمَّ لاَ يَعْتَبِرُ ضمير التثنية راجع إلى طلحة والزبير ® ويمتان يتوسلان الماضي ثلاثي مت يمت بالضم والضب الحقد والمحتسبون طالبو الحسبة وهي الأجر ومستمع اللدم كناية عن الضبع تسمع وقع الحجر بباب جحرها من يد الصائد فتنخذل وتكف