عقيدة علي في عثمان ورأي المعتزلة في ذلك
  ثم ذكر # شرف الإسلام وقال إنه مشتق من السلامة وإنه جامع للكرامة وإن الله قد بين حججه أي الأدلة على صحته.
  ثم بين ما هذه الأدلة فقال من ظاهر علم وباطن حكم أي حكمه من هاهنا للتبيين والتفسير كما تقول دفعت إليه سلاحا من سيف ورمح وسهم ويعني بظاهر علم وباطن حكم والقرآن ألا تراه كيف أتى بعده بصفات ونعوت لا تكون إلا للقرآن من قوله لا تفنى عزائمه أي آياته المحكمة وبراهينه العازمة أي القاطعة ولا تنقضي عجائبه لأنه مهما تأمله الإنسان استخرج منه بفكر غرائب عجائب لم تكن عنده من قبل.
  فيه مرابيع النعم المرابيع الأمطار التي تجيء في أول الربيع فتكون سببا لظهور الكلأ وكذلك تدبر القرآن سبب للنعم الدينية وحصولها.
  قوله قد أحمى حماه وأرعى مرعاه الضمير في أحمى يرجع إلى الله تعالى أي قد أحمى الله حماه أي عرضه لأن يحمى كما تقول أقتلت الرجل أي عرضته لأن يقتل وأ ضربته أي عرضته لأن يضرب أي قد عرض الله تعالى حمى القرآن ومحارمه لأن يجتنب ومكن منها وعرض مرعاه لأن يرعى أي مكن من الانتفاع بما فيه من الزواجر والمواعظ لأنه خاطبنا بلسان عربي مبين ولم يقنع ببيان ما لا نعلم إلا بالشرع حتى نبه في أكثره على أدلة العقل