شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

159 - ومن خطبة له #

صفحة 217 - الجزء 9

١٥٩ - ومن خطبة له #

  أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ وَطُولِ هَجْعَةٍ مِنَ اَلْأُمَمِ وَاِنْتِقَاضٍ مِنَ اَلْمُبْرَمِ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ اَلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَاَلنُّورِ اَلْمُقْتَدَى بِهِ ذَلِكَ اَلْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَلَنْ يَنْطِقَ وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَلاَ إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَاَلْحَدِيثَ عَنِ اَلْمَاضِي وَدَوَاءَ دَائِكُمْ وَنَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ الهجعة النومة الخفيفة وقد تستعمل في النوم المستغرق أيضا والمبرم الحبل المفتول والذي بين يديه التوراة والإنجيل.

  فإن قلت التوراة والإنجيل قبله فكيف جعلهما بين يديه قلت أحد جزأي الصلة محذوف وهو المبتدأ والتقدير بتصديق الذي هو بين يديه وهو ضمير القرآن أي بتصديق الذي القرآن بين يديه وحذف أحد جزأي الصلة هاهنا ثم حذفه في قوله تعالى {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا}⁣[الأنعام: ١٥٤] في قراءة من جعله اسما