159 - ومن خطبة له #
  غير أهله أصفيت فلانا بكذا خصصته به وصفية المغنم شيء كان يصطفيه الرئيس لنفسه من الغنيمة.
  وأوردتموه غير ورده أنزلتموه عند غير مستحقه ثم قال سيبدل الله مأكلهم اللذيذة الشهية بمأكل مريرة علقمية والمقر المر ومأكلا منصوب بفعل مقدر أي يأكلون مأكلا والباء هاهنا للمجازاة الدالة على الصلة كقوله تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}[النساء: ١٥٥] وكقول أبي تمام:
  فبما قد أراه ريان مكسو ... المعاني من كل حسن وطيب
  وقال سبحانه {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ١٧}[القصص: ١٧] وجعل شعارهم الخوف لأنه باطن في القلوب ودثارهم السيف لأنه ظاهر في البدن كما أن الشعار ما كان إلى الجسد والدثار ما كان فوقه.
  ومطايا الخطيات حوامل الذنوب وزوامل الآثام جمع زاملة وهي بعير يستظهر به الإنسان يحمل متاعه عليه قال الشاعر:
  زوامل أشعار ولا علم عندهم ... بجيدها إلا كعلم الأباعر
  وتنخمت النخامة إذا تنخعتها والنخامة النخاعة.
  والجديدان الليل والنهار وقد جاء في الأخبار الشائعة المستفيضة في كتب المحدثين أن رسول الله ÷ أخبر أن بني أمية تملك الخلافة بعده مع ذم منه #