شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

166 - ومن خطبة له # يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس

صفحة 267 - الجزء 9

  ونعقت في أسماعنا دلائله أي صاحت دلائله لظهورها كالأصوات المسموعة التي تعلم يقينا.

  وأخاديد الأرض شقوقها جمع أخدود وفجاجها جمع فج وهو الطريق بين الجبلين ورواسي أعلامها أثقال جبالها.

  مصرفة في زمام التسخير أي هي مسخرة تحت القدرة الإلهية.

  وحقاق المفاصل جمع حق وهو مجمع المفصلين من الأعضاء كالركبة وجعلها محتجبة لأنها مستورة بالجلد واللحم.

  وعبالة الحيوان كثافة جسده والخفوف سرعة الحركة والدفيف للطائر طيرانه فويق الأرض يقال عقاب دفوف قال إمرؤ القيس يصف فرسه ويشبهها بالعقاب:

  كأني بفتخاء الجناحين لقوة ... دفوف من العقبان طأطأت شملالي

  ونسقها رتبها والأصابيغ جمع أصباغ وأصباغ جمع صبغ.

  والمغموس الأول هو ذو اللون الواحد كالأسود والأحمر والمغموس الثاني ذو اللونين نحو أن يكون أحمر وعنقه خضراء.

  وروي قد طورق لون أي لون على لون كما تقول طارقت بين الثوبين.

  فإن قلت ما هذه الطيور التي يسكن بعضها الأخاديد وبعضها الفجاج وبعضها رءوس الجبال.

  قلت أما الأول فكالقطا والصدى والثاني كالقبج والطيهوج والثالث كالصقر والعقاب