شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

169 - ومن كلام له # بعد ما بويع له بالخلافة

صفحة 292 - الجزء 9

  وعلى حد شوكتهم شدتهم أي لم تنكسر سورتهم.

  والعبدان جمع عبد بالكسر مثل جحش وجحشان وجاء عبدان بالضم مثل تمر وتمران وجاء عبيد مثل كلب وكليب وهو جمع عزيز وجاء أعبد وعباد وعبدان مشددة الدال وعبداء بالمد وعبدى بالقصر ومعبوداء بالمد وعبد بالضم مثل سقف وسقف وأنشدوا:

  أنسب العبد إلى آبائه ... أسود الجلدة من قوم عبد

  ومنه قرأ بعضهم {وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ}⁣[المائدة: ٦٠] وأضافه.

  قوله والتفت إليهم أعرابكم انضمت واختلطت بهم.

  وهم خلالكم أي بينكم يسومونكم ما شاءوا يكلفونكم قال تعالى {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}⁣[البقرة: ٤٩].

  و تؤخذ الحقوق مسمحة من أسمح أي ذل وانقاد.

  فاهدءوا عني أي فاسكنوا هدأ الرجل هدءا وهدوءا أي سكن وأهدأه غيره وتضعضع قوة تضعف وتهد ضعضعت البناء هددته والمنة القوة والوهن الضعف وآخر الدواء الكي مثل مشهور ويقال آخر الطب ويغلط فيه العامة فتقول آخر الداء والكي ليس من الداء ليكون آخره