شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

172 - ومن كلام له # لما عزم على لقاء القوم بصفين

صفحة 301 - الجزء 9

١٧٢ - ومن كلام له # لما عزم على لقاء القوم بصفين

  اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ وَاَلْجَوِّ اَلْمَكْفُوفِ اَلَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَاَلنَّهَارِ وَمَجْرًى لِلشَّمْسِ وَاَلْقَمَرِ وَمُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ اَلسَّيَّارَةِ وَجَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلاَئِكَتِكَ لاَ يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ وَرَبَّ هَذِهِ اَلْأَرْضِ اَلَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَمَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ وَاَلْأَنْعَامِ وَمَا لاَ يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى وَرَبَّ اَلْجِبَالِ اَلرَّوَاسِي اَلَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَلِلْخَلْقِ اِعْتِمَاداً إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا اَلْبَغْيَ وَسَدِّدْنَا لِلْحَقِّ وَإِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا اَلشَّهَادَةَ وَاِعْصِمْنَا مِنَ اَلْفِتْنَةِ أَيْنَ اَلْمَانِعُ لِلذِّمَارِ وَاَلْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ اَلْحَقَائِقِ مِنْ أَهْلِ اَلْحِفَاظِ اَلْعَارُ وَرَاءَكُمْ وَاَلْجَنَّةُ أَمَامَكُمْ السقف المرفوع السماء والجو المكفوف السماء أيضا كفه أي جمعه وضم بعضه إلى بعض ويمر في كلامه نحو هذا وإن السماء هواء جامد أو ماء جامد.

  وجعلته مغيضا لليل والنهار أي غيضة لهما وهي في الأصل الأجمة يجتمع إليها الماء