شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

20 - ومن خطبة له #

صفحة 298 - الجزء 1

٢٠ - ومن خطبة له #

  (فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ لَجَزِعْتُمْ وَوَهِلْتُمْ وَسَمِعْتُمْ وَأَطَعْتُمْ وَلَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا وَقَرِيبٌ مَا يُطْرَحُ اَلْحِجَابُ وَلَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وَأُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ وَهُدِيتُمْ إِنِ اِهْتَدَيْتُمْ وَبِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: لَقَدْ جَاهَرَتْكُمْ اَلْعِبَرُ وَزُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ وَمَا يُبَلِّغُ عَنِ اَللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ اَلسَّمَاءِ إِلاَّ اَلْبَشَرُ) الوهل الخوف وهل الرجل يوهل.

  وما في قوله ما يطرح مصدرية تقديره وقريب طرح الحجاب يعني رفعه بالموت.

  وهذا الكلام يدل على صحة القول بعذاب القبر وأصحابنا كلهم يذهبون إليه، وإن شنع عليهم أعداؤهم من الأشعرية وغيرهم بجحده.

  وذكر قاضي القضاة ¦ أنه لم يعرف معتزليا نفى عذاب القبر لا من