شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

كتاب معاوية إلى عمرو بن العاص وهو على مصر

صفحة 57 - الجزء 10

  فأضحي لصاحبه خالعا ... كخلع النعال من الأرجل

  وأثبتها فيك موروثة ... ثبوت الخواتم في الأنمل

  وهبت لغيري وزن الجبال ... وأعطيتني زنة الخردل

  وإن عليا غدا خصمنا ... سيحتج بالله والمرسل

  وما دم عثمان منج لنا ... فليس عن الحق من مزحل

  فلما بلغ الجواب إلى معاوية لم يعاوده في شيء من أمر مصر بعدها.

  بعث عبد الملك روح بن زنباع وبلال بن أبي بردة بن أبي موسى إلى زفر بن الحارث الكلابي بكلام وحذرهما من كيده وخص بالتحذير روحا فقال يا أمير المؤمنين إن أباه كان المخدوع يوم دومة الجندل لا أبي فعلام تخوفني الخداع والكيد فغضب بلال وضحك عبد الملك