179 - ومن خطبة له #
  ولا يصفه لسان لأن كنه ذاته غير معلوم وإنما المعلوم منه إضافات أو سلوب.
  ولا يعزب عنه أمر من الأمور أي لا يفوته علم شيء أصلا.
  والسوافي التي تسفي التراب أي تذروه.
  والصفا مقصور الصخر الأملس ولا وقف عليها هاهنا لأن المقصور لا يكون في مقابلة الممدود وإنما الفقرة المقابلة للهواء هي الظلماء ويكون الصفا في أدراج الكلام أسوة بكلمة من الكلمات والذر صغار النمل.
  ويعلم مساقط الأوراق من قوله تعالى {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا}[الأنعام: ٥٩].
  و طرف الأحداق مصدر طرف البصر يطرف طرفا إذا انطبق أحد الجفنين على الآخر ولكونه مصدرا وقع على الجماعة كما وقع على الواحد فقال # طرف الأحداق كما قال سبحانه {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}[إبراهيم: ٤٣].
  و غير معدول به غير مسوى بينه وبين أحد.
  والدخلة بكسر الدال باطن الأمر ويجوز الدخلة بالضم.
  والمعتام المختار والعيمة بالكسر خيار المال اعتام الرجل إذا أخذ العيمة.
  فإن قلت لفظة معتام ومختار تصلح للفاعل والمفعول فما ذا يفصل بينهما.
  قلت بما يقترن باللفظ من الكلام قبله وبعده.
  فإن قلت فهل يختلفان في التقدير في صناعة النحو وإن اتفقا في اللفظ.
  قلت نعم فإن عين الكلمة ياء مفتوح ما قبلها فإن أردت الفاعل فهي مكسورة وتقديره مختير مثل مخترع وإن كان مفعولا فهي مفتوحة