181 - ومن كلام له # في ذم أصحابه
  ثم ذكر أن أحب الأشياء إليه أن يلقى الموت وهذه الحال التي ذكرها أبو الطيب فقال:
  كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن تكن أمانيا
  تمنيتها لما تمنيت أن ترى ... صديقا فأعيا أو عدوا مداجيا
  قوله قد دارستكم الكتاب أي درسته عليكم دارست الكتب وتدارستها وأدرستها ودرستها بمعنى وهي من الألفاظ القرآنية.
  وفاتحتكم الحجاج أي حاكمتكم بالمحاجة والمجادلة وقوله تعالى {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا}[الأعراف: ٨٩] أي احكم والفتاح الحاكم.
  وعرفتكم ما أنكرتم بصرتكم ما عمي عنكم.
  وسوغتكم ما مججتم يقال مججت الشراب من فمي أي رميت به وشيخ ماج يمج ريقه ولا يستطيع حبسه من كبره وأحمق ماج أي يسيل لعابه يقول ما كانت عقولكم وأذهانكم تنفر عنه من الأمور الدينية أوضحته لكم حتى عرفتموه واعتقدتموه وانطوت قلوبكم عليه ولم يجزم # بحصول ذلك لهم لأنه قال لو كان الأعمى يلحظ والنائم يستيقظ أي إني قد فعلت معكم ما يقتضي حصول الاعتقادات الحقيقية في أذهانكم لو أزلتم عن قلوبكم ما يمنع من حصولها لكم والمانع المشار إليه هو الهوى والعصبية والإصرار على اللجاج ومحبة نصرة عقيدة قد سبقت إلى القلب وزرعها التعصب