نسب عاد وثمود
  إذا اغترب الإسلام واغتراب الإسلام أن يظهر الفسق والجور على الصلاح والعدل قال # بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ.
  قال وضرب بعسيب ذنبه وألصق الأرض بجرانه هذا من تمام قوله إذا اغترب الإسلام أي إذا صار الإسلام غريبا مقهورا وصار الإسلام كالبعير البارك يضرب الأرض بعسيبه وهو أصل الذنب ويلصق جرانه وهو صدره في الأرض فلا يكون له تصرف ولا نهوض.
  ثم عاد إلى صفة الشخص المذكور.
  وقال بقية من بقايا حججه خليفة من خلائف أنبيائه الضمير هاهنا يرجع إلى الله سبحانه وإن لم يجر ذكره للعلم به كما قال {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ٣٢}[ص: ٣٢] ويمكن أن يقال إن الضمير راجع إلى مذكور وهو الإسلام أي من بقايا حجج الإسلام وخليفة من خلائف أنبياء الإسلام.
  فإن قلت ليس للإسلام إلا نبي واحد.
  قلت بل له أنبياء كثير قال تعالى {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ}[الحج: ٧٨] وقال سبحانه {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}[النحل: ١٢٣] وكل الأنبياء دعوا إلى ما دعا إليه محمد ÷ من التوحيد والعدل فكلهم أنبياء للإسلام.
  فإن قلت أليس لفظ الحجة ولفظ الخليفة مشعرا بما تقوله الإمامية.
  قلت لا فإن أهل التصوف يسمون صاحبهم حجة وخليفة وكذلك الفلاسفة