خطبته عند مسيره للبصرة
  ولا تنعش لهما صرعة ولا تقل لهما عثرة ولا تمهلهما فواقا، فإنهما يطلبان حقا تركاه ودما سفكاه، اللهم إني أقتضيك وعدك فإنك قلت وقولك الحق {ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ}[الحج: ٦٠]، اللهم فأنجز لي موعدك ولا تكلني إلى نفسي إنك على كل شيء قدير) ثم نزل.
خطبته عند مسيره للبصرة
  وروى الكلبي قال لما أراد علي # المسير إلى البصرة قام فخطب الناس، فقال: (بعد أن حمد الله وصلى على رسوله ÷ إن الله لما قبض نبيه استأثرت علينا قريش بالأمر ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم والناس حديثو عهد بالإسلام والدين يمخض مخض الوطب يفسده أدنى وهن ويعكسه أقل خلف فولي الأمر قوم لم يألوا في أمرهم اجتهادا، ثم انتقلوا إلى دار الجزاء والله ولي تمحيص سيئاتهم والعفو عن هفواتهم، فما بال طلحة والزبير وليسا من هذا الأمر بسبيل لم يصبرا علي حولا ولا شهرا، حتى وثبا ومرقا ونازعاني أمرا لم يجعل الله لهما إليه سبيلا بعد أن بايعا طائعين غير مكرهين يرتضعان أما قد فطمت ويحييان بدعة قد أميتت أدم عثمان زعما والله ما التبعة إلا عندهم، وفيهم، وإن أعظم حجتهم لعلى