شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر الآثار الواردة في آفات اللسان

صفحة 139 - الجزء 10

  وقال عبد الله بن مسعود إياكم وفضول الكلام حسب امرئ ما بلغ به حاجته وكان يقال من كثر كلامه كثر سقطه.

  وقال الحسن فضول الكلام كفضول المال كلاهما مهلك.

  ومنها الخوض في الباطل والحديث فيما لا يحل كحديث النساء ومجالس الخمر ومقامات الفساق وإليه الإشارة بقوله تعالى {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ٤٥}⁣[المدثر: ٤٥].

  و منها المراء والجدال

  قال # دع المراء وإن كنت محقا وقال مالك بن أنس المراء يقسي القلب ويورث الضغائن.

  وقال سفيان الثوري لو خالفت أخي في رمانة فقال حلوة وقلت حامضة لسعي بي إلى السلطان.

  وكان يقال صاف من شئت ثم أغضبه بالجدال والمراء فليرمينك بداهية تمنعك العيش.

  وقيل لميمون بن مهران ما لك لا تفارق أخا لك عن قلى قال لأني لا أشاريه ولا أماريه.

  ومنها التقعر في الكلام بالتشدد والتكلف في الألفاظ

  قال النبي ÷