شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

189 - ومن خطبة له #

صفحة 178 - الجزء 10

  الأعضاء والأعصاب والمنقلب فسيح والمجال عريض أي أيام الشبيبة وفي الوقت والأجل مهلة قبل أن يضيق الوقت عليكم.

  قبل إرهاق الفوت أي قبل أن يجعلكم الفوت وهو فوات الأمر وتعذر استدراكه عليكم مرهقين والمرهق الذي أدرك ليقتل قال الكميت:

  تندى أكفهم وفي أبياتهم ... ثقة المجاور والمضاف المرهق

  قوله فحققوا عليكم نزوله ولا تنتظروا قدومه أي اعملوا عمل من يشاهد الموت حقيقة لا عمل من ينتظره انتظارا ويطاول الأوقات مطاولة فإن التسويف داعية التقصير