190 - ومن خطبة له #
  وروى المحدثون أن رسول الله ÷ لما ارتث يوم أحد قال الناس قتل محمد رأته كتيبة من المشركين وهو صريع بين القتلى إلا أنه حي فصمدت له فقال لعلي # اكفني هذه فحمل عليها # وقتل رئيسها ثم صمدت له كتيبة أخرى فقال يا علي اكفني هذه فحمل عليها فهزمها وقتل رئيسها ثم صمدت له كتيبة ثالثة فكذلك
  فكان رسول الله ÷ بعد ذلك يقول قال لي جبريل يا محمد إن هذه للمواساة فقلت وما يمنعه وهو مني وأنا منه فقال جبريل وأنا منكما وروى المحدثون أيضا أن المسلمين سمعوا ذلك اليوم صائحا من جهة السماء ينادي لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فقال رسول الله ÷ لمن حضره ألا تسمعون هذا صوت جبريل.
  وأما يوم حنين فثبت معه في نفر يسير من بني هاشم بعد أن ولى المسلمون الأدبار وحامى عنه وقتل قوما من هوازن بين يديه حتى ثابت إليه الأنصار وانهزمت هوازن وغنمت أموالها.
  وأما يوم خيبر فقصته مشهورة.
  قوله # نجدة أكرمني الله سبحانه بها النجدة الشجاعة وانتصابها هاهنا على أنها مصدر والعامل فيه محذوف.
  ثم ذكر # وفاة رسول الله ÷ فقال لقد قبض وإن رأسه لعلى صدري ولقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي يقال إن رسول الله ÷