ذكر خبر موت الرسول #
  قاء دما يسيرا وقت موته وإن عليا # مسح بذلك الدم وجهه.
  وقد روي أن أبا طيبة الحجام شرب دمه # وهو حي فقال له إذن لا يجع بطنك.
  قوله # فضجت الدار والأفنية أي النازلون في الدار من الملائكة أي ارتفع ضجيجهم ولجبهم يعني أني سمعت ذلك ولم يسمعه غيري من أهل الدار.
  والملأ الجماعة يهبط قوم من الملائكة ويصعد قوم والعروج الصعود والهينمة الصوت الخفي والضريح الشق في القبر
ذكر خبر موت الرسول #
  وقد روي من قصة وفاة رسول الله ÷ أنه عرضت له الشكاة التي عرضت في أواخر صفر من سنة إحدى عشرة للهجرة فجهز جيش أسامة بن زيد فأمرهم بالمسير إلى البلقاء حيث أصيب زيد وجعفر # من الروم وخرج في تلك الليلة إلى البقيع وقال إني قد أمرت بالاستغفار عليهم فقال # السلام عليكم يا أهل القبور ليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها ثم استغفر لأهل البقيع طويلا ثم قال لأصحابه إن جبريل كان يعارضني القرآن في كل عام مرة وقد عارضني به العام مرتين فلا أراه إلا لحضور أجلي ثم انصرف إلى بيته فخطب الناس في غده فقال معاشر الناس قد حان مني خفوق من بين أظهركم فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إياها ومن كان علي دين فليأتني أقضه أيها الناس إنه ليس بين الله وبين أحد نسب ولا أمر يؤتيه به خيرا