شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

191 - ومن خطبة له #

صفحة 192 - الجزء 10

  جَعَلَ اَللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَسَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اَللَّهِ وَثِيقُ اَلْأَرْكَانِ رَفِيعُ اَلْبُنْيَانِ مُنِيرُ اَلْبُرْهَانِ مُضِي ءُ اَلنِّيرَانِ عَزِيزُ اَلسُّلْطَانِ مُشْرِفُ اَلْمَنَارِ مُعْوِذُ اَلْمَثَارِ فَشَرِّفُوهُ وَاِتَّبِعُوهُ وَأَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ اصطنعه على عينه كلمة تقال لما يشتد الاهتمام به تقول للصانع اصنع لي كذا على عيني أي اصنعه صنعة كاملة كالصنعة التي تصنعها وأنا حاضر أشاهدها بعيني قال تعالى {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ٣٩}⁣[طه: ٣٩].

  و أصفاه خيرة خلقه أي آثر به خيرة خلقه وهم المسلمون وياء خيرة مفتوحة.

  قال وأقام الله دعائم الإسلام على حب الله وطاعته.

  والمحاد المخالف قال تعالى {مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ}⁣[التوبة: ٦٣] أي من يعاد الله كأنه يكون في حد وجهة وذلك الإنسان في حد آخر وجهة أخرى وكذلك المشاق يكون في شق والآخر في شق آخر.

  وأتأق الحياض ملأها وتئق السقاء نفسه يتأق تأقا وكذلك الرجل إذا امتلأ غضبا.

  قوله بمواتحه وهي الدلاء يمتح بها أي يسقى بها.

  والانفصام الانكسار والعفاء الدروس.

  والجذ القطع ويروى بالدال المهملة وهو القطع أيضا.

  والضنك الضيق.