شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

اختلاف الأقوال في عمر الدنيا

صفحة 200 - الجزء 10

  الضمير يرجع إلى القرآن جعله الله ريا لعطش العلماء إذا ضل العلماء في أمر والتبس عليهم رجعوا إليه فسقاهم كما يسقي الماء العطش وكذا القول في ربيعا لقلوب الفقهاء والربيع هاهنا الجدول ويجوز أن يريد المطر في الربيع يقال ربعت الأرض فهي مربوعة.

  والمحاج جمع محجة وهي جادة الطريق والمعقل الملجأ.

  وسلما لمن دخله أي مأمنا وانتحله دان به وجعله نحلته.

  والبرهان الحجة والفلج الظفر والفوز وحاج به خاصم.

  قوله # وحاملا لمن حمله أي أن القرآن ينجي يوم القيامة من كان حافظا له في الدنيا بشرط أن يعمل به.

  قوله # ومطية لمن أعمله استعارة يقول كما أن المطية تنجي صاحبها إذا أعملها وبعثها على النجاء فكذلك القرآن إذا أعمله صاحبه أنجاه ومعنى إعماله اتباع قوانينه والوقوف عند حدوده.

  قوله وآية لمن توسم أي لمن تفرس قال تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ٧٥}⁣[الحجر: ٧٥].

  والجنة ما يستتر به واستلأم لبس لأمة الحرب وهي الدرع.

  ووعى حفظ.

  قوله وحديثا لمن روى قد سماه الله تعالى حديثا فقال {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ