شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في ذكر الآثار الواردة في الصلاة وفضلها

صفحة 207 - الجزء 10

  وجاء في الخبر أن رسول الله ÷ كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.

  وقال هشام بن عروة كان أبي يطيل المكتوبة ويقول هي رأس المال.

  قال يونس بن عبيد ما استخف أحد بالنوافل إلا استخف بالفرائض.

  يقال إن محمد بن المنكدر جزأ الليل عليه وعلى أمه وأخته أثلاثا فماتت أخته فجزأه عليه وعلى أمه نصفين فماتت أمه فقام الليل كله.

  كان مسلم بن يسار لا يسمع الحديث إذا قام يصلي ولا يفهمه وكان إذا دخل بيته سكت أهله فلا يسمع لهم كلام حتى يقوم إلى الصلاة فيتحدثون ويلغطون فهو لا يشعر بهم.

  ووقع حريق إلى جنبه وهو في الصلاة فلم يشعر به حتى حرق.

  كان خلف بن أيوب لا يطرد الذباب إذا وقع على وجهه وهو في الصلاة في بلاد كثيرة الذبان فقيل له كيف تصبر فقال بلغني أن الشطار يصبرون تحت السياط ليقال فلان صبور أفلا أصبر وأنا بين يدي ربي على أذى ذباب يقع علي.

  قال ابن مسعود الصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ قال رجل لرسول الله ÷ يا رسول الله ادع لي أن يرزقني الله مرافقتك في الجنة فقال أعني على إجابة الدعوة بكثرة السجود.

  قوله # قربانا لأهل الإسلام القربان اسم لما يتقرب به من نسيكة أو صدقة.

  وروي ومن النار حجازا بالزاي أي مانعا واللهف الحسرة ينهى #