شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في مدح الصبر وانتظار الفرج

صفحة 322 - الجزء 1

  بين الأشج وبين قيس نازل ... بخ بخ لوالده وللمولود

  والله لا يبخبخ بعدها أبدا يا حرسي اضرب عنقه.

  ومما جاء في الصبر قيل للأحنف إنك شيخ ضعيف وإن الصيام يهدك فقال إني أعده لشر يوم طويل وإن الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله.

  ومن كلامه من لم يصبر على كلمة سمع كلمات رب غيظ قد تجرعته مخافة ما هو أشد منه.

  يونس بن عبيد لو أمرنا بالجزع لصبرنا.

  ابن السماك المصيبة واحدة فإن جزع صاحبها منها صارت اثنتين يعني فقد المصاب وفقد الثواب.

  الحارث بن أسد المحاسبي لكل شيء جوهر وجوهر ا؛ لأنسان العقل وجوهر العقل الصبر.

  جابر بن عبد الله سئل رسول الله ÷ عن الإيمان فقال الصبر والسماحة.

  وقال العتابي:

  اصبر إذا بدهتك نائبة ... ما عال منقطع إلى الصبر

  الصبر أولى ما اعتصمت به ... ولنعم حشو جوانح الصدر

  ومن كلام علي # الصبر مفتاح الظفر والتوكل على الله رسول الفرج ومن كلامه # انتظار الفرج بالصبر عبادة.

  أكثم بن صيفي الصبر على جرع الحمام أعذب من جنا الندم.