شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر أقوال من طعن في سياسة علي والرد عليها

صفحة 260 - الجزء 10

  أن تصنع قال أقتل عليا قال هبلتك الهبول لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر على ذلك فاستبعد أن يتم لابن ملجم ما عزم عليه ورآه مراما وعرا والأمر في هذا وأمثاله مسند إلى غلبات الظنون فمن غلبت على ظنه السلامة مع الاسترسال لم يجب عليه الاحتراس وإنما يجب الاحتراس على من يغلب على ظنه العطب إن لم يحترس.

  فقد بان بما أوضحناه فساد قول من قال إن تدبيره # وسياسته لم تكن صالحة وبان أنه أصح الناس تدبيرا وأحسنهم سياسة وإنما الهوى والعصبية لا حيلة فيهما