شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

199 - ومن كلام له # وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين

صفحة 21 - الجزء 11

١٩٩ - ومن كلام له # وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين

  إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي اَلْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي اَلْعُذْرِ وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ اَللَّهُمَّ اِحْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ وَاِهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ حَتَّى يَعْرِفَ اَلْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَيَرْعَوِيَ عَنِ اَلْغَيِّ وَاَلْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ السب الشتم سبه يسبه بالضم والتساب التشاتم ورجل مسب بكسر الميم كثير السباب ورجل سبه أي يسبه الناس ورجل سببه أي يسب الناس ورجل سب كثير السباب وسبك الذي يسابك قال

  لا تسبنني فلست بسبي

  إن سبي من الرجال الكريم

  والذي كرهه # منهم أنهم كانوا يشتمون أهل الشام ولم يكن يكره منهم لعنهم إياهم والبذاءة منهم لا كما يتوهمه قوم من الحشوية فيقولون لا يجوز